رياضة كأسا افريقيا: "التوانسة" جاهزون لغزو "الماما أفريكا"
عقب هدنة مؤقتة اثر الخروج من الأدوار التمهيدية لكأسي افريقيا والتي اعتاد ممثّلو كرة القدم التونسية اجتيازها بسلام وبأخف الأضرار، ستعود الحرارة الى هاتين المسابقتين في نهاية هذا الأسبوع تزامنا مع اجراء الجولة الافتتاحية من دوري مجموعات رابطة الأبطال وكأس الكنفدرالية الافريقية، وفي الأثناء سيتقدّم تباعا كل من الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي لحمل لواء الكرة التونسية في أمجد الكؤوس القارية بعد أن وضعتهما القرعة سويّا في المجموعة الثانية، بينما سيتكفل النجم الساحلي بذات المهمة في كأس الكنفدرالية عقب الانسحاب المفاجىء للنادي البنزرتي ضد نكانا الزمبي.
في رادس، سيخوض الترجي لقاء دربي مفعم بالذكريات عند استقبال وفاق سطيف الذي تحرّر نسبيا من انكماش لاحقه لسنتين تقريبا وبدأ في استعادة عافيته وهو يعوّل كثيرا على هذه المسابقة لاعادة الاشعاع الى صورة النادي.
الترجي واجه سطيف مرارا في مسابقات مختلفة، وهو على أتم الادراك بأن هذه المواجهات تتطلب الكثير من الأعصاب والجاهزية لتخطي عقبة منافس صلب يطمح الى مفاجأة الجميع، ولذلك فان كتيبة كرول تعي جيدا انها مطالبة بالفوز ولا شيء غيره في لقاء ذو أهمية معنوية كبيرة على باقي المشوار..
الدربي المغاربي يوحي بالكثير من التشويق ونتمنى لممثلنا التوفيق وتحقيق المطلوب.
على خطى الترجي، سيكون النادي الصفاقسي في لقاء أجوار من العيار الثقيل ضد أهلي بنغازي الليبي الذي مثّل اكتشاف النسخة الحالية ب"تطاوله" على الأهلي المصري وازاحته من طريقه، وهذا كاف لتنبيه أبناء حمادي الدو بما ينتظرهم من رهان ضد الفريق الليبي.
النادي الصفاقسي يدخل هذا المنعرج بروح معنوية كبيرة وعزيمة لا تفتر لمواصلة غزوته القارية للموسم الثاني وان كان الرهان الحالي مختلفا عن سابقه، وبمنطق ومتطلّبات الكرة، فان زملاء علي المعلول يمتلكون كل مقومات النجاح وهذا ما نتمناه، ولكن شريطة التركيز على اللعب والأداء الجيد فقط وعدم استسهال أي كان..وحينها ستأتي النتائج آليا.
من جهة أخرى سيختلف الاطار بالنسبة للنجم الساحلي، ولكن الغاية ستكون واحدة كما هو شأن سابقيه،فأبناء روجي لومار سيواجهون سيوي سبور الايفواري لغاية واحدة معلنة وهي تحقيق الفوز والاعداد جيدا منذ الأن لقمّة الأهلي المصري.
ليتوال "احتجب" قاريا في السنوات الماضية بفعل تراكمات عديدة، ولكن الجميع يعلنها في سوسة أن هذه النسخة قادرة على الاشعاع بعيدا وأن هذا الدور ليس الا اجراء بروتوكوليا قبل اشهار النوايا بالرغبة في التتويج ..وهذا ما لن تأتي به طبعا الا الانتصارات المتتالية وأوّلها عند التحوّل الى أبيدجان ملاقاة هذا الفريق الايفواري الذي تعرفه نوادينا جيدا ويبدو من المنطقي..بل من الضروري أن يتخطى زملاء المويهبي عقبته بسلام قبل أي كلام عن بقيّة الرهانات...
البرنامج الكامل:
رابطة الأبطال:
الترجي الرياضي - وفاق سطيف الجزائري : تحكيم ماريو بانغورا من غينيا
النادي الصفاقسي - أهلي بنغازي الليبي : تحكيم برنار كاميل من السيشال
كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم: :
سيوي سبور الايفواري-النجم الساحلي : تحكيم دانيال بينيت جنوب إفريقيا
طارق العصادي
